أكدت رئيس وفد دولة فلسطين في مؤتمر المياه الثالث الذي تستضيفه الكويت أسماء محمود سلامة أن اسرائيل تسيطر على 85 في المئة من مصادر المياه الفلسطينية، وما نستطيع استغلاله في فلسطين لا يتعدى 15 في المئة من المياه وهذه الكمية لا تحقق احتياجات الشعب الفلسطيني، لافتة إلى أن الوضع في غزة كارثي بسبب انتشار تلوث المياه في غزة بنسبة 97 في المئة . وأضافت سلامة في تصريح صحافي، الحل الوحيد حاليا هو مشروع محطة التحلية الاستراتيجي لحل أزمة المياه في غزة، وتكلفة هذا المشروع تقدر بقرابة نصف مليون يورو ، لافتة إلى أن هناك اتفاقيات مع بعض الدول العربية بشأن المياه في فلسطين سواء من خلال نقل تجارب تلك الدول، او من خلال مساندتها لوضع استراتيجيات لمواجهة السياسات الإسرائلية الخاصة بسرقة المياه العربية. وقالت، من خلال هذا المؤتمر نسعى إلى تطبيق توصيات مؤتمر " المياه العربية تحت الإحتلال "، والذي اقيم تحت مظلة جامعة الدول العربية ودعا إلى تشكيل لجنة خبراء ووضع خطة عملية ممنهجة نحو التصدي للسياسات الإسرائيلية. وأضافت، سوف نطلب من جامعة الدول العربية تبني لجنة الخبراء، ودعمها من أجل تحقيق أهدافها، مع تنفيذ خطة إعلامية عربية ممنهجة لحشد التأييد الدولي، ووضع القضية الفلسطينية وايصال قضية سرقة المياه العربية إلى المنظمات الدولية والحقوقية والقانونية من أجل أن نستطيع أن نحقق الأهداف بالتصدي إلى السياسات الإسرائيلية. وشددت على أن القضية الفلسطينية قضية تاريخية وعربية، وسرقة المياه العربية من قبل المحتل الإسرائيلي ليست متعلقة فقط بفلسطين فنحن نتحدث عن السرقة من لبنان ومن الجولان، مشيرة إلى أن فلسطين تحت مظلة جامعة الدول العربية وهناك بند كامل تحت مسمى المياه العربية تحت الإحتلال، والممارسات الإسرائلية في سرقة المياه العربية. من ناحيته كشف عضو وفد دولة فلسطين المشارك في اجتماع اللجنة الفنية للمؤتمر المهندس ديب عبد الغفور عن النية لتوقيع اتفاقية تعاون بين الكويت وفلسطين من خلال برامج تعاون وتدريب بين البلدين والتي سترى النور قريبا، مشيرا إلى وجود لجان مختصة تدرس المواضيع المشتركة التي سيتم عليها توقيع الاتفاقية . وأوضح عبد الغفور " أنه تم مناقشة الخطة الاستراتيجية التي تضمنت جدول أعمال الاجتماع والتي تعمل الدولة العربية علي تنفيذها، بالإضافة إلى تناول الخطة التنفيذية بما يتعلق باستراتيجية الأمن المائي العربي، حيث تم مناقشة عدة محاور في هذا الصدد وسبل تطويرها وتحديثها بما يتوائم مع استراتيجيات الدول العربية بهدف الوصول إلى إدارة متكاملة وتطوير مستدام للمياه في الوطن العربي ". وأشار إلى أن اجتماع اللجنة الفنية الاستشارية يحمل في أجندته موضوع مهم وحساس بالنسبة للقضية الفلسطينية وهي تحكم الاحتلال الاسرائيلي بكافة مصادر المياه الفلسطينية، أملا أن يخرج هذا المؤتمر بتوصيات فعالة تخدم الأمن المائي العربي ، لافتا إلى وجود تعاون فلسطيني عربي من خلال برامج تعاون وتنسيق مع عدة دول في الوطن العربي ، فاستراتيجيتنا الحالية هي الانفتاح والتعاون مع جميع الدول العربية بهدف توثيق علاقات التعاون وتبادل الخبرات ودعم القضية الفلسطينية في ما يخص الاستحقاق التاريخي الفلسطيني في المياه من مصادر المياه سواء الجوفية أو السطحية . ولفت إلى سعيه الدؤوب في إيجاد حلول لمشكلة تحكم الاحتلال بمصادر المياه سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، وأكثر الحلول التي نتطرق لها هي تطوير المصادر المائية وتقليل الفاقد ، وعمل برامج توعية لتقليل كمية الاستهلاك، بالإضافة إلى أنه تم رصد مؤخرا في مؤتمر المانحين الذي عقد في بلجيكا أكثر من 600 مليون دولار لإنشاء محطة تحلية في قطاع غزة وهي الحل الاستراتيجي المتاح لإنقاذ الوضع الكارثي هناك، فحسب تقارير الأمم المتحدة والدولية غزة حتي عام 2020 غير قابلة للحياة، لافتا إلى أنه عقب الانتهاء من بناء المحطة سنعمل جاهدين على توفير الطاقة الكهربائية لها من خلال عدة سبل كخط الغاز الناقل أو من خلال تطوير مصادر الطاقة البديلة كالطاقة الشمسية .